مملكة الإبداع

إنها مملكة أهديها إلى أعز الناس، وأحب الناس، وأغلى الناس، فهي من أرشدتني إلى إنشائها وإليها أهدي كل الكلمات..

تمـــرد !

هل اختبرتم من قبل شعور التمرد؟!

إنه شعور قوى إلى درجة مفزعة، قادر على السيطرة عليك فى لحظات، قادر على توجيهك إلى أى شىء وبعيدا عن أى شىء، شعور يجمع بين الضيق والأمل فى الوقت نفسه، تشعر معه بالثورة على كل شىء حولك، وتشعر كذلك بالأمل فى أن الغد قد يحمل معه مستقبل أفضل..

إنه شعور خانق بكل ما تحمله الكلمة من معان، حقيقة لا أريد أن يتملكنى أو يسيطر على عقلى، لقد أجبرت نفسى طوال سنوات ماضية على النظر إلى الأمام، والأمام فقط، الآن وفور أن يتملكنى هذا الشعور أجدنى أقلب فى دفاتر الماضى فأندم على هذا وأكره ذاك ويزداد حنينى لشىء ثالث، وهكذا بلا نهاية..

حقا، هذا الشعور كالبحر الهائج، يذكرنى بالبحار التى فجرها تسونامى منذ أيام قليلة فى أوجه البشر المساكين فحطم عظمتهم الزائفة ودمر ما صنعوه فى عقود طويلة، وحمل لمحة بسيطة من قدرة الخالق عز وجل..
لذا، حاولت أن أستعيد السيطرة على نفسى، لن أتمرد فأغرق وتنتشلنى الأمواج من عالمى هذا لتقذف بى إلى عالم ملىء بالألم والندم والخوف..

أعود فى هذه اللحظات إلى حيث بدأت، أعود إلى الهدوء والسكينة والاطمئنان، أعود إلى المشاعر التى لا تساويها كنوز الأرض، أستعيد نفسى فى بطء فأتنهد من أعمق أعماق صدرى..
وأبتسم..

4 التعليقات:

السلام عليكم ،

بالفعل التمرد شعور خانق ،
قد لا تصفه كلمات ...

ولكن رغم كل ما يثور داخلنا ،
ما أجمل أن نجبر أنفسنا على الابتسام في النهاية ..

كلمات رائعة يا دكتور ،
دمت بخير ..

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرورك أروع يا باشمهندسة
بارك الله فيكم ،،

 

جميعنا ينتابنا الاحساس ذاته من حين لاخر
اتفق معك تماما انه شعور خانق وجارف يجتاحنا بشدة
ولكن كم من ازمات اتت ومضت بفضل الله سبحانه وتعالي
ليست اول كبوة او اخر كبوة
ادعو الله تعالي ان ييسر كل امورك ويريح قلبك ويطمئنك
خالص احترامي

 

السلام عليكم،

نعم بالفعل أختبرته واختبره واعلم إذا كان فى العمر بقية اننى سأظل أقابله.
وطالما بقيت أولوياتى دون تحديد سيظل يجرفنى التيار ولذلك التمرد يبدو حلاً أفضل فى تلك الحالة.

وكما قالت زهرة..فكلماسخرنا من الصعوبات التى تواجهنا وابتسمنا بينما عيوننا على وشك أن تدمع ربما تجاوزنا هذا الشعور بسلام.

تدوينة رائعة..وفكرة دعتنى للتأمل كثيراً ووضحت لى الكثير.

جزيل الشكر.

 

إرسال تعليق