مملكة الإبداع

إنها مملكة أهديها إلى أعز الناس، وأحب الناس، وأغلى الناس، فهي من أرشدتني إلى إنشائها وإليها أهدي كل الكلمات..

عزيزتي !!

لماذا هذه المرة أقبل بما كنت دوما أرفضه !
لماذا هذه المرة لم أعد أتحمل ما كنت دوما أتحمله !

يقولون: عزيزتي..
يقولونها ببساطة .. وكأنهم لا يفهمون معناها .. يقولونها بهدوء ويغرقونها وسط بحار هائلة من المدح ..
يمزجونها بسياق الكلام .. يفهمون أن رومانسيتهم التى يرسمونها قناعا زائفا تسمح لهم بأن يقولونها ..

عزيزتهم!!
أين إذن عزيزتى أنا؟؟

هل لأنها هادئة بسيطة تتعامل معهم كما تعودت أن تتعامل مع كل الناس؟
هذا لأنها - يقينا - لن تصرخ وتعلن أنها لم تكن أبدا عزيزتهم؟؟

هل لأننى ظللت صامت .. هل لأننى لا أقولها .. لا أصرخ بكل قوتى .. لا أردد نفس كلمتهم
عزيزتي..

ماذا تعرفون أنتم عن الاعتزاز؟ بل ماذا تفهمون عن الحب؟؟ بل من أنتم لتتجرؤوا فتنطقونها؟؟؟

لا أحد منكم يعرف معناها .. لا أحد منكم يقدر خطورتها ..

ولكن من ألوم؟!
أألومها ؟!
كيف تلومها وأنت تعلم أنها لا تريد ذلك .. وأنت تعلم أنها حبيبتك أنت فقط دون باقى البشر ..

أألوم المكان الذى جمعها يوما بهم؟!
نعم .. ولِمَ لا ألومه وهو يحمل فى كل ركن من أركانه وردة ملونة جميلة .. قلوب .. موسيقى هادئة ..
يحمل آلاف من عبارات الحب والهيام .. ومئات من قصص العشق والهوى ..
يحمل ما يجعل مثل هذه الكلمة هى أبسط ضريبة يدفعها قلبى.. فأنا من يدفع الثمن فى النهاية..

عزيزتي..
ولِمّ لا يقولونها؟؟
أليست كاتبة مميزة وهبها الله موهبة لا تتكرر فصاغت كلمات الحب وأبدعت أروع قصص العشق والهيام؟؟
أليست هى من قبلت بهذه الكلمة ورحبت بها فكرروها مرات ومرات؟؟
وفى كل مرة .. يدفع قلبى الثمن ..

أألوم قلبى الذى يصرخ دون توقف وينزف بلا انقطاع؟؟
كيف ألومه وقد أحبها فعشقها حتى النخاع..

إنه مجرد ضحية .. مثلى تماما .. لا يملك إلا أن ينجرح لجرحها وأن يفرح لفرحها ..

ماذا أفعل إذن؟!
لا شىء .. أنت عاجز عن فعل أى شيء ..
هذا هو ما أشعر به تماما..

أسوأ مشاعر العجز والضعف والغضب والمرارة ..
وعلى شفتيّ أرسم ابتسامة .. ابتسامة تقول لها : أنا بجوارك .. وسأظل جوارك .. فلا تقلقى

أسمع نفسى تقول لى : تستطيع أن تفعل الكثير ..
بل تستطيع أن تفعل كل شىء ..
لِمَ لا تفصل بينها وبينهم إلى الأبد فلا تكون إلا لك؟؟

ولكن ما هذه الأنانية المفرطة اللعينة!
من أنا حتى أفعل ذلك؟

أنت مجرد محب
أنت مجرد عاشق
أنت مجرد قلب يتمزق ..

أنت لا شىء إذن!!

يعود عقلى فيسيطر علىّ .. تهدأ نفسى .. أفكر بروية .. وأبتسم ..
لو لم تبتسم لانفجرت حزنا ولأصابك الاكتئاب حتى يقضى عليك ..
ابتسم ..

إياك أن تظن أنها ببعدها عن الجميع ستزداد اقترابا منك ..
ولو بلغ حبها لك السماء .. ولو تجاوز عشقها لك حدود الكون ففاض إلى ما لا نهاية ..
فى النهاية لن تتحمل أبدا ..
وستخسرها ، وتخسر نفسك ، وتخسر كل شىء ..

اهدأ إذن ..
داوى جراح قلبك بالابتسامة ..
تحمل .. وتحمل .. وتحمل ..
تحمل ولو إلى ما لا نهاية ..

على قدر حبك لها .. تحمل من أجلها ..
أنت مضطر لهذا !
لا خيار أمامك .. الحياة لم تدع الاختيار لك أو لها ..

لم تدع اختيارا .. أبدا !!

2 التعليقات:

i l u

 

احساس رائع واسلوب فاق الوصف كعادة كتاباتك يادكتور
تسلم ايدك
تحياتي واحترامي

 

إرسال تعليق