مملكة الإبداع

إنها مملكة أهديها إلى أعز الناس، وأحب الناس، وأغلى الناس، فهي من أرشدتني إلى إنشائها وإليها أهدي كل الكلمات..

الحلقة الثانية من "تأملات".. احترس!! ليس هذا هو الحــب

احترس يا أخي!!
احترسي يا أختاه!!

ليس هذا هو الحــــــــــب!!

كثيرا ما صرخت بهذا داخلي.. كثيرا ما أكدت لي مئات المواقف وآلاف الحكايات وملايين العبر والعظات أن الحب ليس كما يتخيله أغلب شباب هذا الجيل..

أخي، أختي، أناشدكم أن تصغوا جيدا لما أقول.. أناشدكم أن تستمعوا إليّ بعقولكم وقلوبكم وأن تفكروا في كل كلمة وتقلبوها من كل وجه فالأمر حقا في منتهى منتهى الخطورة!

الحب مشاعر جميلة رقيقة دافئة رائعة..
الحب كلمة تحتوي بين حرفيها على كل معاني الرحمة والسكينة والطمأنينة والهدوء..

ما أجمله! وما أهم أن يكون في حياة كل منا أشخاص يحبهم ويحبونه.. ما أغلى أن تجد من يفهمك من نظرة عينيك.. من يفكر فيما تفكر فيه في نفس اللحظة.. من يشعر بما داخلك قبل أن تشعر أنت به!

الإنسان منذ نعومة أظافره يحتاج إلى الحب والحنان والأمان.. يحتاج إلى أب وأم يسهران على رعايته والحفاظ عليه.. يوجهانه ويغمرانه بكل معاني الرحمة.. يحتاج إلى أخ.. إلى أخت.. إلى أصدقاء..

ومع مرور سنوات عمره يحتاج المرء دوما إلى الطرف الآخر لكي تكتمل حياته وتكتمل سعادته.. فالرجل - كونه ذكر - يحتاج إلى زوجة مخلصة حنون تسهر على راحته وتوفر له كل ما يحتاج إليه من سعادة وهدوء وسكينة واطمئنان.. وفي المقابل تحتاج المرأة - كونها أنثى - إلى مشاعر الحب والجانب الذي تطمئن إليه والصدر الذي تركن رأسها إليه وتشعر بجواره بالأمان فإذا واجهتها الدنيا كلها وهي بجواره فإنها لا تشعر بأي قلق..

هذه طبيعة فسيولوجية بحتة خلقها الله تعالى في الإنسان، وإذا لم تكتمل حدث اختلال في حياة كل طرف، فلن يشعر الرجل بالاستقرار إلا إذا وجد المرأة التي تدفعه وتحضه ويواجه معها الحياة، ولن تشعر المرأة بالأمان إلا بجواره، وهذا الأمر بديهي لا يحتاج إلى إثبات ولكنني هنا على وشك تخصيص جزء من مقالي لأحدثكم عن الحـــب في الإسلام..

فما أجمله وما أعظمه وما أنقاه!

سأل عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قال: ومن الرجال؟ قال: أبوها

ومن أعظم مشاعر الحب والاحترام والتقدير تلك التي كانت بين نبينا صلى الله عليه وسلم وبين زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وهناك مواقف عديدة تثبت ذلك..

بعد موت السيدة خديجة بسنة تأتي امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتقول:
- يا رسول الله.. ألا تتزوج؟
فيقول عليه الصلاة والسلام:
- وهل بعد خديجة من أحد؟

وجدير بالذكر أن زواج النبي بكل زوجاته بعد السيدة خديجة كان إما بأمر إلهي مباشر وإما لأن متطلبات الدعوة قد اقتضت ذلك..

يوم فتح مكة يرى عليه الصلاة والسلام امرأة عجوز قادمة من بعيد فيترك الجميع ويخلع لها عباءته ويكلمها
فتسأل عائشة: من هذه التي أعطاها النبي وقته وحديثه كله؟
فيقول: هذه صاحبة خديجة
فتقول: وفيم كنتما تتحدثان يا رسول الله؟
فيقول: كنا نتحدث عن أيام خديجة
فغارت عائشة وقالت: أمازلت تذكر هذه العجوز وقد واراها التراب وأبدلك الله خير منها؟
فقال: والله ما أبدلني الله خير منها.. فقد واستني إذ طردني الناس وصدقتني إذ كذبني الناس
فشعرت السيدة عائشة بغضبه صلى الله عليه وسلم وقالت: استغفر لي يا رسول الله
فقال: استغفري لخديجة حتى أستغفر لكِ

يا الله! إلى هذه الدرجة.. بعد سنوات طويلة من موتها.. في كل لحظة يظل وفيا لها.. كيف كانت درجة الحب والتقدير والاحترام والحنان والرحمة والمودة بينهما إذن؟؟

ولا أحد يجهل قصة الملك المظفر سيف الدين قطز قائد المسلمين وهازم التتار الذي اشتهر بعفته وتقاه وقوته في الحق والذي نهضت على يديه الأمة وأحيا فيها سنة الجهاد وقاتل حتى مات شهيدا.. هذا الرجل عاش قصة حب طويلة ورائعة بينه وبين حبيبته جهاد ابنة خاله منذ نعومة أظافرهما وحتى بلغا مبلغ الشباب وتكللت بالزواج وعاشا معا في سعادة وحب وهناء حتى ماتت هي الأخرى شهيدة في معركة عين جالوت

ولا ننسى كلمتها الشهيرة الخالدة: "لا تقل وا حبيبتاه.. قل وا إسلاماه"

الحقيقة أريد أن أقف عند هذه الكلمة لكي أنتقل لتساؤل هام جدا يجب على كل منا أن يجيب عليه..

كيف تجمع أخي، كيف تجمعين أختي، بين حب الله ورسوله وبين الحب العفيف الطاهر الشريف؟

لماذا ارتبط الحب كمفهوم في أذهاننا أنه صد عن سبيل الله.. أن من يتعلق قلبه بامرأة أو من يتعلق قلبها برجل فقد فقدت حب الإسلام؟ كيف ذلك؟ ما العلاقة بين هذا وذاك أصلا؟؟

السبب الأول والأوحد في هذه المشكلة.. والذي ترتبت عليه كل مشكلات الحب في هذا العصر.. هو أن الشباب لا يرى الحب بمنظوره الحقيقي ولا يقدر مسئوليته حق التقدير..

أخي، اعلم أنك إذا أحببت فيجب أن تعاهد نفسك على أن يدفعك حبك إلى الأمام.. أن يكون محركا لك للعمل.. للنجاح.. للكفاح.. لكي تواصل الليل والنهار دون توقف.. لكي تنبذ النوم والكسل والتراخي.. اعلم أن الحب أخي يجب أن يكون إيجابيا.. فإن لم يكن كذلك فهو لعنة!!

ما فائدة كلمات الحب والعشق والهيام وقد كللتها العزلة والكسل والتراخي والتواكل؟؟
كيف يمكن أن تظفر بمن تحب وأن تعيش في سعادة إلى الأبد وقد اكتفيت بمشاعر سلبية تجذبك شيئا فشيئا إلى الخلف حتى تلقي بك محطما وشريدا؟؟

والأخطر من كل ذلك، أن العجز عن تحويل الحب إلى خطواته الفعلية الحقيقية وتحويله إلى زواج وحياة مستقرة هانئة يدفع الشباب إلى تحويله إلى سلوك شاذ وقبيح لا يرضى عنه الله، فتارة ينشغلون بسماع الأغاني العاطفية التافهة عديمة القيمة، وتارة يتجهون إلى الأفلام الهابطة المخلة اللعينة، وقد يصل الأمر إلى حافة الهاوية فيسقط في الزنا والزواج العرفي وما أكثر ما يحدث ذلك!!

لم كل هذا أخي؟؟ كل هذا لأنك لم تجتهد ولم يدفعك حبك إلى النجاح والعمل؟ كل هذا لأنك قد حولت بيديك حبك إلى لعنة! اعلم أخي أن الحب إن لم يدفعك إلى الأمام فهو حتما سيلقي بك في أعماق الجحيم!!

الأمر خطير، ولا تهاون فيه، فملايين القصص الشبيهة بقصتك قد انتهت بالفراق، أو بالانتحار، أو بالزواج الغير شرعي، أو حتى بالزنا ولا حول ولا قوة إلا بالله، والنتيجة أنك لم تدمر نفسك فقط بل دمرت حبيبتك ودمرت ذريتك وملأت المجتمع بأطفال لا يستطيعون الجهر بهويتهم ويعيشون إلى الموت أقرب منهم إلى الحياة..

فليكن، أقولها لكل من سمح للحب أن يدمره، سأمسك كتفيك وسأهزهما بكل قوتي وسأصرخ فيك لعلك تفيق مما أنت فيه!

أخي، الحب بريء من كل شيء، أنت الذي لم تنجح في استغلاله، أنت الذي ظننته لعبة، أنت الذي لهوت به حتى دمرك وحطمك.. وفي النهاية اعلم أن الله لن يحاسبك عن نفسك فقط، بل سيحاسبك على كل كلمة قلتها ولم تقدر مسئوليتها، وكل نظرة ألقيتها بغير حق، وكل تصرف كويت نفسك بناره دون أن تدري!

وإليكِ أختاه! كم أنتِ غالية.. كم أنتِ كريمة عند ربي.. لا تمنحي قلبك إلا لمن تتوسمين فيه أنه يأخذ الأمور بجدية وعزيمة وإصرار.. لا تسمحي لأحد أن يلعب بمشاعرك دون أن يجاهد بكل ذرة في كيانه أن تجمعكما حياة مشتركة وأن يكون حقا جديرا بكِ!

أنتِ أختي جوهرة نفيسة، ولن يقتني هذه الجوهرة إلا من أدرك أن الحب مسئولية هائلة وثقيلة وبذل كل طاقته في سبيل العفاف والتقوى والطريق الشرعي الوحيد الذي يرضاه الله لكِ..

وسيظل الحب على مر العصور والأزمان مشاعر راقية نبيلة جميلة..
وسيظل التعبير عنه طالما تقيد بالحدود الشرعية والآداب العامة متاحا وعفيفا..
ولكن، لآخر مرة، لو كان سلبيا ويدفعكم إلى الخلف ويدمر كل شيء..
فعذرا..

ليس هذا هو الحــــــــــب!!

الحلقة الأولى من سلسلة "تأملات".. لماذا تمر علامات الساعة الصغرى أمامنا ببساطة؟؟

اليوم بإذن الله أبدأ أولى حلقات سلسلة جديدة تحمل اسم:
تأمــــلات
وفيها بإذن الله أتناول بعض الموضوعات الحياتية الشاملة لمختلف المجالات.. الاجتماعية والدينية والرياضية وغيرها..
وهذه هي الحلقة الأولى التي تحمل اسم
لماذا تمر علامات الساعة الصغرى أمامنا ببساطة؟؟

***

من الثابت والمعروف أن علامات الساعة الصغرى قد شارفت على الانتهاء، أو هي قد انتهت بالفعل، ولكن ما هي هذه العلامات بالضبط ولماذا لم يشعر الناس بالخوف والرهبة عندما حدثت أمامهم بكل تفاصيلها؟؟

أولا: بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
قال عليه أزكى الصلاة والسلام: "بُعِثْتُ أنا والساعة كهاتين" وقرن بين السبابة والوسطى.

على مر العصور والأزمان، وبتعاقب الأجيال كان كل جيل يروي للتالي هذا الحديث ويحذره، فهذا يعني أن الساعة قد اصبحت قريبة بمولد دين أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن لما طالت المدة وتعاقبت العقود والقرون أصبح كل جيل يتجاهل هذه الحقيقة، وخفت وقعها كثيرا في قلبه، فلم يعد يتذكر هذا الحديث أصلا إلا عدد محدود من كل جيل..

ثانيا: انشقاق القمر
حدث ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل، وقال هو لقومه عندما حدث ذلك: "اشهدوا".
ومن جيل لجيل، ولأن هذه الأحداث لم تقع أمامهم، حدث كما حدث سابقا، وبدأ تأثير هذه القصة يخفت تدريجيا حتى صرنا نقول، نعم انشقاق القمر يدل أن الساعة اقتربت، ولكن ها قد مر ما يزيد عن ألف وربعمائة سنة بالفعل ولم تقم الساعة، فلعل المقصود بلفظ "اقتربت" ما يزيد عن ألفين أو ثلاثة آلاف عام وهذا لا يعني إذن أنها بمقاييس زمن البشر الذين لا يزيد متوسط أعمارهم عن ستين عاما قد اقتربت بالفعل.

ثالثا: موته صلى الله عليه وسلم
وهذه العلامة كسابقتيها تماما

رابعا: فتح بيت المقدس
حدث ذلك في عهد عمر رضي الله عنه وأرضاه

خامسا: ظهور مدعي النبوة الكذابين الدجالين
وقد حدث ذلك قديما من "مسليمة" وغيره

سادسا: إسناد الأمر إلى غير أهله
كلما كانت هذه العلامة تحدث، كان الظلم يستبد بالجميع، وينتشر في بلاد الإسلام كالنار في الهشيم، ويسود الضعف في كل مكان، ولكن الله يجند جندا مخلصين من عباده على مر التاريخ كالخلفاء الصالحين ونور الدين وصلاح الدين وسيف الدين قطز وغيرهم من النجوم التي تتألق في سماء الإسلام..
وعندما يحدث ذلك كانت الأمور تعود إلى نصابها وتستقر مرة أخرى، فكلما ظن الناس أن إسناد الأمر إلى غير أهله سيستمر إلى الأبد حتى تقوم الساعة كان كل شيء ينتهي فينسى الناس..
وهكذا..
ولهذا فقد صار إسناد الأمر لغير أهله عاديا مع مرور الزمن، ولم يعد هذا يثير القلق أو الاندهاش لدى المسلمين..

سابعا: ظهور النساء الكاسيات العاريات
حدث هذا تدريجيا، فلم تمتلئ الشوارع بهن هكذا فجأة ولكن هذه قصة طويلة استطاع بها أعداء الإسلام أن يجذبوا المرأة بعيدا عن العفة والشرف، ودفعوهن إلى كل ما يُغضِب الله تحت شعار الحرية والكرامة والمساواة..
ومع مرور الوقت، أخذت المرأة تحل محل الرجل في كل شيء، صوتها، كلامها، عملها، ملابسها، كل شيء,,
صار الصوت العالي الغليظ إحدى سمات المرأة، وربما أكثر من الرجل
صارت عورة المرأة - إلا من رحم ربي - هي آخر ما تهتم المرأة بالمحافظة عليه
خرجت لتعمل، فحلت محل الرجل في كل شيء، وشكل الشباب طابورا طويلا في الشوارع وعلى المقاهي، وانقلبت الدنيا كلها، تدريجيا ودون أن يستطيع أحد أن يعترض..
ارتدت النساء ملابس الرجال واصبحن نسخ منهم، وتخلين معظمهم عن العفة والشرف والأخلاق..

وبعد أن انقلبت الأحوال، لم يعد أحد يستطيع الاعتراض لأن هذا يحقق مصلحة ولاة الأمور ويدمر أخلاق الشباب ويقود الأمة إلى حتفها، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

الحل الاوحد والوحيد الذي اراه: أن تعود المرأة العاملة إلى بيتها، لعلها تستعيد بعضا من أنوثتها ودورها الذي خلقها الله تعالى لأجله..

ثامنا: الربا والزنا والقتل
"هو أنا يعني ملاك يا عم؟؟ دة معلش يعني كل حتة بقت كدة.. هروح منهم فين؟؟"
هذا هو الرد الذي يقوله أي شاب إذا حدثناه عن الزنا.. يا بني.. إن العين تزني بالنظر، والنفس تزني بالتمني، فكل نظرة لأي امرأة هي جزء من الزنا..
وهذا العامل مترتب على ما قبله، فلو لم تنتشر النساء المتبرجات في كل مكان وكل شيء، لما انتشر الزنا بهذا الشكل
لذا فالمرأة هي ميزان المجتمع حقا، وهي السبب الأول في إفساده أو إصلاحه..

ضيق الظروف الاقتصادية، نتيجة طغي الحكام، وعدم العدل، الذي تم ذكره من قبل ايضا، أدى بالتالي إلى انتشار الربا والقتل في سبيل الحصول على المال..

وعلى رأي الشيخ حازم شومان:
"تفتح التلفزيون تلاقي واحدة طالعالك.. تفتح الجرنان تلاقي واحدة طالعالك.. تفتح الجهاز تلاقي واحدة طالعالك.. ناقص تفتح التلاجة تلاقي واحدة طالعالك"

إنا لله وإنا إليه راجعون

وهذه هي أهم عوامل ضرب الأمة في مقتل..

تاسعا: المعازف
والمقصود بها ما لا يفيد من الأغاني التافهة التي تثير المشاعر وتهيج الوجدان وتدعو إلى السفور والتبرج

وحاليا لا يخفى عليكم أيضا أن الأغاني صارت أكثر قيمة من العديد من الأمور الأهم، بل ارتبطت بالرقص والتبرج، وهذا هو الأخطر والأجل، لذا فمنعها أولى..

عندما ربط المؤلفون والمخرجون الأغاني بالعديد من المشاعر والاحتياجات البشرية التي تمر بنا كل يوم، لم يجد الناس حرجا من التعود عليها، فهم يرون بها أنفسهم، ويعيشون على أنغامها وإيقاعها، فإذا مرت بنا اي مشكلة أو موقف نجد - حتما - أغنية ما لكي تعبر عنه، حتى أنني أظن لو أصابت احدنا كحة أو التهاب بالحلق لوجد أغنية تتحدث عن ذلك!

وبهذا تدريجيا، لم يعد الناس يريدون الاستماع لمن يؤكد على خطورة الأمر، أو أنه يدل على اقتراب الساعة، أولا لأن إجلال الساعة في قلوب الناس لم يعد كما كان، ثانيا لأنهم أصلا قد تعلقوا بها ولا يجدون عيبا في الإصغاء لها ولا لمشاهدة ما يصاحبها من مجن وفجور..

عاشرا: السنون الخداعة
"يُصَدَّق فيها الكاذب، ويُكَذَّب فيها الصادق"
لماذ قال النبي هذه العبارة بكل هذه الدقة؟؟
تأمل معي كلمات الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى..
ما الذي سيؤدي بالوضع إلى هذا الشكل؟؟
كيف يمكن أن نستمع إلى الكاذب فنصدقه؟
لأنه ببساطة، صارت الغالبية العظمى كاذبة، والأقلية صادقة..
صار الحق غريبا بين الناس، فإذا سمعه الناس أنكروه، وإذا سمعوا الباطل صدقوه لأنه منتشر في كل مكان..

قديما في المرحلة الابتدائية، كان لي زميل عزيز، لكنه كان يكذب على كل زملائي، كان دائما ما يحكي لهم قصصا غير حقيقية، فكانوا يستمعون له بإجلال وتعظيم واحترام، على الرغم من أنهم قد يعلمون أنه يكذب.. ومشكلة هذا الولد كانت في أبيه الذي يكذب ايضا بصورة مستمرة فنقل عنه هذه الصفة القبيحة..
إنها أجيال تسلم أجيال راية الكذب وعدم الصدق.. حتى صارت الغالبية العظمى تحمل شعار الباطل.. فصار الصادق غريبا بين الناس وصار الكاذب حبيبا لهم..

هل رأيتم كيف انقلبت الموازين، وكيف عبرت كلمات النبي صلى الله عليه وسلم عنها بمنتهى البساطة؟

ختاما، لقد لخص أعظم الخلق صلى الله عليه وسلم أحوال هذا الزمن في حديثه الشريف الذي يقول:
"طوبى للغرباء" ..... "الذين يصلحون إذا فسد الناس"

فاللهم اجعلنا منهم.. واقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك.. واجعلنا ننتبه من غفلتنا قبل فوات الأوان.. ونفيق إلى علاماتك وما تنذرنا به إلى قرب حسابنا ونحن ننشغل بدنيا تافهة عديمة القيمة..

،،

غاليتي


غاليتي ،،

أحبــــــــــــــــــــــــــك

غاليتي ،،

قد آن للهواء أن يفخر.. أنه يراكِ ولا يدعني أفعل

غاليتي ،،

قد حان لشوقي أن يتضاعف.. إذا مرت عليه لحظة بدونِك

غاليتي ،،

قد رأيت الداني والقاصي.. شعرت بحب الناس

لمحت إعجابهم في عيونهم.. وتضامنهم في كلماتهم

ولكنـــي غاليتي..

وجدت كل هذا لا يساوي لحظة معكِ ولكِ

غاليتي ،،

قارنت الدنيا قبلكِ بكل ما أحياه الآن

فوجدت أنني أقارن بين العدم والوجود.. بين الفناء والخلود!

غاليتي ،،

لا أملك كلمات تصور شوقي إليكِ

ولا يكفي الكون فيضم هيامي وعشقي لعينيكِ


غاليتي ،،

أنظر أمامي.. إلى أحلامي وآمالي

وأتذكر ابتسامتك.. فتهون كل الصعاب.. وتنهار كل العقبات

غاليتي ،،

ما أجمل أن يتجدد الأمل ويحيا الوجدان!

ما أروع ان يتجاوز حبي الزمان والمكان..

بعد أن كان حبيسا بين الجدران..

غاليتي ،،

لكِ أحلامي وطموحاتي.. بين يديكِ تتوقف أفكاري

من عينيكِ تتجدد آمالي.. فأستمد من روحك العطرة كل الأفكار

غاليتي ،،

سيبقى حبي مشتعلا كالنيران.. لن تطفئه الأنهار ولا البحار

لن تهدئ منه قطرات السم الذي يبخه هذا الثعبان

ثعبان الحياة الذي لا يرحم قلبا صادقا كقلبي.. وقلبِك..

غاليتي ،،

هذه بضعة أحرف شكلت كلمات.. صاغت جملا..

جملا عاجزة أمام مشاعري التي فاقت كل الحدود.. وتجاوزت كل الأرقام والمقاييس..

جملا تحمل كلها معنى واحدا يقول:

أحبــــــــــــــــــــــك
،،

إهداء عام.. لكم أنتم

dr R.M
رأس القائمة
زميلة فاضلة أكن لها كل احترام وتقدير وأتمنى لها دوام التفوق والتقدم..
زهرة نيسان
مبدعة ، سواء في موضوعاتها أو ردودها في كل مكان
أمين محمود
أتمنى له دوام الابداع والتوفيق..
HEBA AL-RAHMAN
،،
DR. HEBA
،،
d.m.d
أحترمك بشدة وأرى فيك أخا عزيزا وصديقا مخلصا، بارك الله فيك
ASFOUR
،،
dochossam 2007
،،
ahmad
،،
recoba
،،
BraVe H@aRT
،،
KASPAROV
،،
حماادة
،،
doctor
،،
Noosh
،،
the moon
،،
Free ** Gaza
،،
د/ كوكو
،،
newlyborngirl
أشكرك بشدة لكل مساعدة قدمتيها لي ولزملائي، أتمنى لكِ دوام التوفيق..

ولكل زملائي في الفرقة الثالثة اللي حقيقة مشفتش تعاون زي ما شفت منهم وزي ما علطول موجود وسيظل موجودا بإذن الله..

بارك الله فيكم

إهداء خاص إلى أخي: "أحمد الأزهري" ،و "سمسمة"

تختلف كلماتي هذه المرة عن كل الكلمات..

يختلف هذا الإهداء عن كل ما سطرته أصابعي في المدونة..

لأنه ببساطة.. إهداء لأخ عزيز.. وزميل رائع وحبيب.. أحببته وأحببني حبا في الله فاق كل الأغراض وتجاوز كل الأهداف..

حبا أكثر بياضا من اللبن.. وأكثر نقاء من الثلج..

حبا أودعه الله في قلبي وقلبه.. بين أخوين في الله جمعتهم مواقف بسيطة كشفت عن تفاهمهما واتفاقهما في المبادئ والقيم..

إنهما أخي أحمد الأزهري.. وأنا..

أخي أحمد ،،
ثق أن كلماتي لن توفيك حقك مهما فاضت وزادت واستفاضت.. لو كانت بحرا أو محيطا.. لو كانت كوكبا أو قمرا.. ثق أنها أقل القليل..

وقفت معي في بطولة ووضوح حينما عارضت المسابقة التي أُقيمَت في طريق العلوم منذ فترة طويلة.. وعلى الرغم من أن الجميع تقريبا كان ضدي.. كنت أنت معي.. تؤازرني وتحمسني وتحضني على التحمل..

وقفت معي في شهامة ونبل حينما أجريت عملية جراحية في الأجازة الماضية.. وحصلت في موضوعك على مئات الدعوات الصادقة التي كنت أحتاج إليها في شدة..

شجعتني على المضيّ قدما في كتاباتي بل أضفت إليها بقلمك الرائع الذي زادني شرفا أن تقتبس به من كتاباتي لتضيف عليها أبياتا شعرية رائعة زادت من قيمة أعمالي المتواضعة آلاف المرات..

حصلت منك على دفعة معنوية كبيرة لا أعرف كيف لي أن أقيمها أو أصفها، فأدعو الله أن يوفقك إلى كل خير ويسدد خطاك ويجمع بيننا في الدنيا على طاعته وفي الآخرة على جنته ومستقر رحمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه ،،

أحبـــــــــك في الله ،،

****

smsma

حقيقة لا أجد كلمة تصف امتناني.. ولن أجد كلمات تناسب ذرة واحدة مما هو في أعماقي.. يكفي أنكِ تعلمين ذلك جيدا..

أقولها من أعمق أعماقي: أتمنى لكِ التوفيق والسعادة والنجاح والتقدم الدائم ،،


قريبــــــا: إهداء عام إلى أحبائي في طريق العلوم

(ليكون علامة واضحة على قطع صلتي بلا رجعة بهذا المنتدى)..